-
مخطوط كتاب : ( أبعاد تشكيلية ) - البعد رقم (15) - تأليف : فتحي العريبي
ناشط تشكيلي ليبي مستقل - رئيس تحرير مجلة : كراسي
http://www.kraassi.com/
-
حين يضع الفنان التشكيلي يده علي الورقة البيضاء أو علي قماشة الرسم أو علي حيز من مساحة رقمية علي سطح الحاسوب : Computer بالفوتوشوب علي سبيل الافتراض كما يحدث معي بين حين وآخر .أكون قد لدأت أري السطح أيا كان لونه أو نوعه برؤية جديدة وبطريقة جديدة
-
عند ذاك تتحول الورقة البيضاء أو بمعني آخر بالنسبة للفنان (*) إلي فراغ أبيض يمكن النفاذ منه ، إذ تتحول هذه الرؤية من ورقة نظيفة مسطحة إلي فراغ شاغر ، عالم من ضوء غير مرئي شفاف يمكن للأشياء أن تتحرك خلاله ، ولكن لا يمكن أن نري الأشياء من خلاله
-
ويعلم الفنان التشكيلي قبل غيره ، يعلم أنه حين يرسم خطًا فوق هذا السطح ، أو بالأصح خلال هذا الفراغ – يعلم أنه يقتحم هذا الفراغ وينفذ خلاله ، يعلم تمام العلم أنه يجب أن يسيطر علي الخط ويسوسه ، لا كسائق سيارة يقودها في أربعة اتجاهات فقط : الأمام والخلف واليسار واليمين ، بل كقائد : ( طيارة ) يتحرك بها في الفضاء وفي كل الاتجاهات الممكنة بما فيها الارتفاع والانخفاض
-
والخط في هذه الحالة نقطة تنطلق في مجال الفراغ ، والرسوم التي تشعرنا سوي بأبعاد المساحة المسطحة ، أرخص وأفقر وأقل شأنا من الرسوم الني نشعر إزاءها بانطلاقة الخطوط في فراغها ونفاذها خلاله
-
إن الإحساس بالفراغ وأبعاد الأشياء شيء مهم بالنسبة لكل أنواع التصوير ، وسيان كون الصورة تجريدية أو أنها تمثل حقيقة مرئية ، فلابد هنا من أن تشعرنا بالفراغ والاتجاهات التي تجوس في هذا الفراغ ، وعن طريق إحساسنا بذلك نلمس الجانب الصلب في الوجود ، نلمس الأبعاد والحدود والحجوم ، ومع زيادة خبرات حواسنا نلمس الفروق في المعني وفي الحياة
-
(*)
الفنانة اللبنانية : هيلين عباس - فيسبوك :
https://www.facebook.com/art.helen
-
مخطوط كتاب : ( أبعاد تشكيلية ) - البعد رقم (15) - تأليف : فتحي العريبي
ناشط تشكيلي ليبي مستقل - رئيس تحرير مجلة : كراسي
http://www.kraassi.com/
-
حين يضع الفنان التشكيلي يده علي الورقة البيضاء أو علي قماشة الرسم أو علي حيز من مساحة رقمية علي سطح الحاسوب : Computer بالفوتوشوب علي سبيل الافتراض كما يحدث معي بين حين وآخر .أكون قد لدأت أري السطح أيا كان لونه أو نوعه برؤية جديدة وبطريقة جديدة
-
عند ذاك تتحول الورقة البيضاء أو بمعني آخر بالنسبة للفنان (*) إلي فراغ أبيض يمكن النفاذ منه ، إذ تتحول هذه الرؤية من ورقة نظيفة مسطحة إلي فراغ شاغر ، عالم من ضوء غير مرئي شفاف يمكن للأشياء أن تتحرك خلاله ، ولكن لا يمكن أن نري الأشياء من خلاله
-
ويعلم الفنان التشكيلي قبل غيره ، يعلم أنه حين يرسم خطًا فوق هذا السطح ، أو بالأصح خلال هذا الفراغ – يعلم أنه يقتحم هذا الفراغ وينفذ خلاله ، يعلم تمام العلم أنه يجب أن يسيطر علي الخط ويسوسه ، لا كسائق سيارة يقودها في أربعة اتجاهات فقط : الأمام والخلف واليسار واليمين ، بل كقائد : ( طيارة ) يتحرك بها في الفضاء وفي كل الاتجاهات الممكنة بما فيها الارتفاع والانخفاض
-
والخط في هذه الحالة نقطة تنطلق في مجال الفراغ ، والرسوم التي تشعرنا سوي بأبعاد المساحة المسطحة ، أرخص وأفقر وأقل شأنا من الرسوم الني نشعر إزاءها بانطلاقة الخطوط في فراغها ونفاذها خلاله
-
إن الإحساس بالفراغ وأبعاد الأشياء شيء مهم بالنسبة لكل أنواع التصوير ، وسيان كون الصورة تجريدية أو أنها تمثل حقيقة مرئية ، فلابد هنا من أن تشعرنا بالفراغ والاتجاهات التي تجوس في هذا الفراغ ، وعن طريق إحساسنا بذلك نلمس الجانب الصلب في الوجود ، نلمس الأبعاد والحدود والحجوم ، ومع زيادة خبرات حواسنا نلمس الفروق في المعني وفي الحياة
-
(*)
الفنانة اللبنانية : هيلين عباس - فيسبوك :
https://www.facebook.com/art.helen
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق